قوة دولية بغزة.. اصطدام بشروط نتنياهو

هل إسرائيل دولةٌ مستقلة، تملك قرارَها؟ يجزمُ رئيس الوزراءِ الإسرائيلي بذلك، مؤكداً أن الشراكة هي ما يحكم العلاقة بين تلِّ أبيب وواشنطن. لكنَّ السؤال الأهم، هو لماذا يُطْرَحُ هذا التساؤلُ في الأساس؟ لأن ما جرى منذ الاتفاق على وقفِ إطلاقِ النار في غزة يؤشر إلى عكس ما يقوله نتنياهو، والشواهد على ذلك كثيرة. وفي هذا السياق يندرجُ كلامُ إسرائيل الآن عن أنها هي من يقرِّرُ الدولَ التي سيُسْمَحُ بمشاركتها في قوةِ المراقبة في قطاع غزة. ونذكرُ جميعاً الجدل الدائرَ بشأن السماحِ بمشاركة تركيا في هذه القوة أم لا.. فكيف يؤثر ذلك على جهودِ تشكيلها؟ لكنَّ المراحلَ اللاحقةَ من الاتفاق تبقى ضبابية، في ظلِّ أنباءٍ عن تقسيمِ قطاعِ غزة إلى مناطق وإعلانِ حماس استعدادَها لتسليمِ مقاليد الحكم، بما فيها الأمن للجنة الإدارة المزمعة. أما الإجراءاتُ الإسرائيلية على الأرض، سواءٌ في قطاعِ غزة أو في الضفة فتدفعُ للتشاؤم بشأن المستقبل. احتلالٌ واعتداءاتٌ وحواجزُ وخنقُ الفلسطينيين ومصادرةُ أراضيهم.. حتى الإسرائيليون المعتدلون يخشون من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى انفجار جديد ولو بعد حين..