برسائل ردع للغرب.. مناورات للقوات النووية الروسية

Аватар автора
RT Arabic
مجردُ إجراءِ روسيا تدريباتٍ نووية استراتيجية أمرٌ يجب أن يقفَ العالم عنده مليًّا، فكيف إذا أجرت هذه المناورات في ظلِّ الظروفِ العالمية الحاليةِ بالغةِ التعقيد. أشرفَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً على هذه المناورات، بثالوثِها البري والبحري والجوي. وأطلقتِ خلالَها القواتُ النووية الروسية صواريخَ "يارس" الحديثةَ العابرةَ للقارات، كما أطلق الطرادُ البحري "بريانسك" صاروخ "سينيفا"، فيما أطلق الطيرانُ الاستراتيجي بعيد المدى صواريخَ كروز جوية، وأنجزتِ المهام بنجاح. لا بدَّ من السؤال عن دلالاتِ إجراءِ هذه المناورات وإشرافِ الرئيس الروسي شخصياً عليها. فيما تشهد علاقات روسيا مع الغربِ منعطفاً يبدو حاسماً، أمام القمةِ المرتقبةِ بين الرئيسين الروسي والأميركي، واستماتةِ صقورِ الاتحادِ الأوروبي لعرقلةِ القمة. لكن من الواضح أن موسكو وواشنطن تعملانِ بعيداً عن تأثيرِ الهستيريا الأوروبية، مع التأكيد على ضرورةِ التحضير جيداً للقمة، التي يرادُ لها أن تشكل دافعاً لقمة آلاسكا ونتائجها. كلُّ ذلك، فيما يثبتُ الميدان أن موقفَ كييف ومَن خلفَها آخذٌ في التراجع يومياً على ضوء تحرير الجيش الروسي المزيدَ من البلدات على كافة محاور الجبهة. فكيف تنعكس هذه التطورات على مشهد المواجهةِ بين روسيا والغرب من جهة؟ ومحاولاتِ التفاهمِ الروسي – الأميركي من جهة ثانية؟

0/0


0/0

0/0

0/0